للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن.

ويحتمل أن تكون (من) على بابها، ويكون التقدير: كان يحفظ نفسه من تضييع صومه شعبان، ويتحفظ (١) منه ما لا يتحفظ من غيره.

(ثم يصوم (٢) لرؤية رمضان) يحتمل أن تكون اللام بمعنى بعد كما تقدم، ويحتمل أن تكون السببية أي: بسبب رؤية الهلال فإن رؤيته سبب موجب لصيام رمضان لرواية عبد الله بن جراد قال: أصبحنا يوم الثلاثين صيامًا، وكان الشهر قد أغمي علينا فأتينا النبي فوجدناه مفطرًا، فقال: "أفطروا إلا أن يكون رجل يصوم [هذا اليوم] (٣) فليصم لأنْ أفطر يومًا من رمضان يتمارى فيه أحب إليَّ من أن أصوم يومًا من شعبان ليس منه". يعني: من رمضان (٤) (فإن غم عليه) بضم الغين المعجمة كما تقدم.


(١) في (ر): للحفظ.
(٢) بعدها في الأصل: نسخة: بصومه.
(٣) زيادة من (ل).
(٤) أخرجه ابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف" ٢/ ٧٧ عن الخطيب وقال: هذا الحديث موضوع على ابن جراد لا أصل له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا ذكره أحد من الأئمة الذين جمعوا "السنن" وترخصوا في ذكر الأحاديث الضعاف، وإنما هو مذكور في نسخة يعلى بن الأشدق عن ابن جراد وهي نسخة موضوعة. قال أبو زرعة الرازي: يعلى بن الأشدق ليس بشيء. وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ: وروى يعلى بن الأشدق عن عمه عبد الله بن جراد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث كثيرة منكرة وهو وعمه غير معروفين. وقال البخاري: يعلى لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم بن حبان الحافظ: لقي يعلى عبد الله بن جراد فلما كبر اجتمع عليه من لا دين له فوضعوا له شبيها بما في حديث نسخة عن ابن جراد فجعل يحدث بها وهو لا يدري لا يحل الرواية عنه. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>