للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهي من الأصابع التي تلي الإبهام، سميت بذلك لأن الناس يشيرون بها عند الشتم والسب.

فيه بيان للفجر الصادق الذي أشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث وضع السبابة على السبابة ومد يديه (١) في التفريق بينهما، وهو إشارة إلى أنه يطلع معترضًا بالأفق ثم ينتشر في يمين الأفق من السماء وفي شماله.

[٢٣٤٨] (حدثنا محمد بن عيسى) بن نجيح البغدادي (حدثنا مُلازِم بن عمرو) السُحيمي بضم السين المهملة، ثقة (عن عبد الله بن النعمان) السُحيمي أيضًا بضم السين وفتح الحاء المهملتين، وثق (حدثني قيس بن طَلْق) بفتح الطاء المهملة وسكون اللام (عن أبيه) طلق بن علي بن طلق بن عمرو منسوب إلى جده سحيم بن مرة بن الدؤل بن الحنيفة الحنفي السحيمي.

(قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلوا واشربوا، ولا يَهِيدنَّكم) بفتح أوله وكسر الهاء وتشديد نون التوكيد، أي: لا يزعجنكم الفجر، يقال: هدته أهيده إذا أزعجته، وأصل الهيد بالكسر الحركة (الساطع) في أفق السماء بارتفاعه (المُصْعد) بضم الميم وإسكان الصاد، وفي رواية: "المتصعد" بزيادة التاء المفتوحة وتشديد الصاد (٢).

قال الجوهري: أصعد في الوادي وصعد فيه تصعيدًا إذا انحدر (٣). أي: لا يزعجنكم رؤية الفجر المرتفع في السماء أولًا ثم ينحدر


(١) في (ر): يده.
(٢) كذا في الأصول، والصواب: العين.
(٣) "الصحاح في اللغة" ٢/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>