للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفطر) زاد أبو ذر في حديثه: "وأخروا السحور". أخرجه أحمد (١) أي: مدة فعلهم ذلك، فما داموا متمسكين بالسنة واقفين عند حدودها غير متنطعين بعقولهم ما يغير قواعدها.

(لأن اليهود والنصارى يؤخرون) هذا التعليل زيادة على الصحيحين، وتابعه في زيادتها ابن خزيمة (٢) وغيره (٣)، وتأخير أهل الكتاب له أمد وهو ظهور النجم.

وقد روى ابن حبان (٤) والحاكم (٥) من حديث سهل: "لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم". قال المهلب: والحكمة في ذلك أن لا يزاد في النهار من الليل، ولأنه أرفق بالصائم وأقوى له على العبادة (٦).

[٢٣٥٤] (حدثنا مسدد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة) بضم العين (ابن عمير) الكوفي، وثقوه (٧).

(عن أبي عطية) مالك بن عامر الهمداني.

(قال: دخلت على عائشة) أنا ومسروق بن الأجدع بالجيم (فقلنا: يا


(١) "مسند أحمد" ٥/ ١٤٧.
(٢) "صحيح ابن خزيمة" (٢٠٦٠).
(٣) "مسند أحمد" ٢/ ٤٥٠، و"صحيح ابن حبان" (٣٥١٠).
(٤) "صحيح ابن حبان" (٣٥١٠).
(٥) "المستدرك" ١/ ٤٣٣.
(٦) انظر: "شرح ابن بطال" ٤/ ١٠٤، "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ١٩٩.
(٧) وثقه أحمد والنسائي والعجلي. انظر: "تهذيب الكمال" ٢١/ ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>