للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدال المهملة، وقيل: ابن جحْدر. بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة من السَّراة بفتح المهملة، موضع بين مكة واليمن اشتراه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعتقه فلم يزل معه سفرًا وحضرًا إلى أن توفي (١).

(عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أفطر الحاجم والمحجوم) قال البغوي في "شرح السنة": أي: تعرضا للإفطار، أما الحاجم فلا يأمن وصول شيء من الدم إلى جوفه عند المص، وأما المحجوم فلأنه لا يأمن ضعف قوته بخروج الدم فيؤول أمره إلى أن يفطر (٢). وقيل: معنى أفطرا فعلا فعلًا مكروهًا وهو الحجامة، فصارا كأنهما غير متلبسين بالعباد؛ فلهذا قيل: مكروهًا، ويدل على الكراهة ما رواه البخاري: سئل أنس: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال: لا، إلا من أجل الضعف (٣). ولهذا قال أصحابنا: إن الأولى أن لا يحتجم وإن كان لا يفطر، لكن لا يكره على المذهب كما صرح به الروياني. وسيأتي الجواب عن هذا الحديث.

(قال شيبان) (٤) بن عبد الرحمن التميمي النحوي. قال أحمد: ثبت في كل المشايخ (٥). (في حديثه: قال يحيى: أخبرني أبو قلابة أن أبا أسماء الرحبي) بسكون المهملة نسبة (٦) إلى رَحْبَة بن زرعة تابعي مشهور.


(١) انظر: "معرفة الصحابة" لابن منده ١/ ٣٥٩ (١٧٤)، "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ١/ ٥٠١ (٤٢٢)، "أسد الغابة" ١/ ٢٩٦ (٦٢٤).
(٢) "شرح السنة" ٦/ ٣٠٤.
(٣) "صحيح البخاري" (١٩٤٠).
(٤) في (ر): سفيان. والمثبت من المطبوع.
(٥) "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٥٦.
(٦) في (ر): شيبة. والمثبت من (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>