للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خصوصية ذلك اليوم الذي عظم الله تعالى حرمته وخصه بمزية الفضل.

قال شيخنا ابن حجر: ورويناه عاليًا في حديث ابن مسعود قال: من أفطر يومًا من رمضان من غير علة لم يجزه صيام الدهر حتى يلقى الله، فإن شاء غفر له، وإن شاء عذبه (١).

قال ابن بطال: أشار بهذا الحديث إلى إيجاب الكفارة على من أفطر بأكل أو شرب قياسًا على الجماع؛ لأن الذي ورد فيه الحديث المسند وإنما ذكر آثار الإفطار ليفهم أن الإفطار بالأكل والجماع بمعنى واحد.

ثم قال: والذي يظهر لي أن البخاري أشار بالآثار التي ذكرها إلى أن (٢) إيجاب القضاء مختلف فيه بين السلف، وأن الفطر بالجماع لا بد فيه من الكفارة (٣).

[٢٣٩٧] (حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني حبيب) بن أبي ثابت (عن عمارة) بضم العين (عن) يزيد (بن المطوس قال: فلقيت ابن المطوس فحدثني) به. [قال البخاري في "التاريخ": ثقة، وأبو المطوس بهذا الحديث ولا أدري أسمع أبوه من أبي هريرة أم لا] (٤).

(عن أبي هريرة قال رسول الله فذكر مثل حديث) محمد (بن كثير،


(١) "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ١٦١.
(٢) زيادة من (ل).
(٣) لم أقف عليه عند ابن بطال؛ لكن عزاه أيضًا ابن حجر لابن بطال. انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ١٦١.
(٤) زيادة من (ل)، وانظر التعليق عليها في الحديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>