للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن الصيام علامات على ظن التكفير. (أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قَبْلَهُ والسَّنَةَ التي بَعْدَهُ) صريح في تعيين السنتين الماضية والمستقبلة، وفي رواية مسلم: "يُكفر السنة الماضية والسنة الباقية" (١) وفي لفظ آخر: "السنة الماضية والتي تليها" (٢).

وحمله بعضهم على سنتين ماضيتين، والأول أصح ويُكفر السنة بعده قيل: إذا ارتكب فيها معصية يكفرها الصوم السابق كما يكفر ما قبله، وقيل: بالعصمة عن ارتكاب ما يحتاج إلى كفارة، ثمَّ التكفير إنما يكون في الصغائر فإذا ارتكب كبيرة، ويستثنى من صيام عرفة الحاضر بعرفة كما سيأتي. (وَصَوْمُ يَوْمِ عاشُوراءَ) بالمد كتاسوعاء، وحكي عن أبي (٣) عمرو الشيباني قصرهما.

قال ابن دريد: هما اسمان إسلاميان لا يعرفان في الجاهلية وليس من لغة العرب فاعولاء (٤).

وحكى ابن الأعرابي أنَّه سمع خابوراء (٥)، وعاشور لغة بوزن هارون.

(إِنّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قَبْلَهُ) ورواية ابن ماجه: "صيام عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده" (٦).


(١) "صحيح مسلم" (١١٦٢).
(٢) "مسند أحمد" ٥/ ٢٩٦.
(٣) في (ر): ابن.
(٤) "الجمهرة" ٢/ ٧٢٧.
(٥) انظر: "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" للقاضي عياض ٢/ ١٠٢.
(٦) "سنن ابن ماجه" (١٧٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>