للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباهلي، كذا رواه النسائي (١)، وقيل: أبو مجيبة، رواه ابن ماجه (٢). (الباهلية) تفرد بالرواية عنها أبو داود.

(عن أبيها أو عمها) لا يضر الشك في الصحابي (أنَّه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمَّ انطلقَ، فَأَتاهُ بَعْدَ سَنَةٍ وَقَدْ تَغيَّرَتْ حالَتُهُ وَهيْئَتُهُ) عن حالته التي كان عليها في العام الأوّل (فقال: أَما تَعْرِفُني؟ قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنا الباهِليُّ الذي جِئْتُكَ عامَ الأَوَّلِ) هذا من إضافة الموصوف إلى صفته وتقديره عند جمهور البصريين الزمن الأوّل، كقولهم الساعة الأولى وليلة الأولى، تقديره: ساعة الوقت الأوّل، وليلة الوقت الأوّل.

(قال: فَما غيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الهيْئَةِ؟ ) رواية ابن ماجه: "ما لي أرى جسمك ناحلًا؟ ! " (٣). (قال: ما أكلتُ طعامًا منذ) مذ ومنذ ذكرهما سيبويه في الظروف التي تضاف إلى الأفعال (٤). (فارقتُك) جملة فعلية في محلّ جر؛ لأنَّ منذ ظرف، وفارقتك مضاف إليه (إلا بليل) أي: في الليل، (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد عذبتَ) رواية: "لم عذبت" (نفسك) رواية ابن ماجه: "من أمرك أن تعذب نفسك".

(ثمَّ قال: صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ) أي: شهر رمضان؛ لأنَّ الصائم يصبر فيه على الجوع والعطش وغيرهما من الشهوات، قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} (٥) قيل: المراد بالصبر شهر الصوم (ويومًا من كل شهر)


(١) "سنن النسائي الكبرى" (٢٧٥٦).
(٢) "سنن ابن ماجه" (١٧٤١).
(٣) السابق.
(٤) "كتاب سيبويه" ٣/ ١١٧.
(٥) البقرة: ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>