للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأنه صائم استند إلى ما ألفه من العادة، ومن جزم بأنه غير صائم قامت عنده قرينة أنه كان مسافرًا (١)، وقد عرف نهيه عن صوم الفرض في السفر فضلًا عن النفل (٢).

(فقال بعضهم: هو صائم) استند إلى [ما ألفه من عادته في الحضر (وقال بعضهم: هو صائم) استند إلى] (٣) قرينة سفره (فأرسلت إليه بقدح لبن) في رواية للبخاري: فأرسلت إليه ميمونة بنت الحارث بحلاب (٤). فيحتمل التعدد، ويحتمل أنهما معًا أرسلتا فينسب ذلك إلى كل واحدة منهما؛ لأنهما كانتا أختين.

(وهو واقف على بعيره بعرفة) زاد أبو نعيم في "المستخرج" من طريق يحيى عن مالك: وهو يخطب الناس. وللبخاري في الأشربة: وهو واقف عشية عرفة (٥).

(فشربه) فشرب زاد البخاري في حديث وفي رواية ميمونة: فشرب منه (٦)، وهو مشعر بأنه لم يستوف شربه ليكون أبلغ في البيان. وفي الحديث جواز الركوب في حال الوقوف، وترجم البخاري على هذا الحديث: باب الشرب في القدح، وشُرب الواقف على البعير، وفيه دليل على استحباب الفطر يوم عرفة.


(١) في النسخ الخطية: مسافر. والجادة النصب كما أثبتناه.
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ٢٣٧.
(٣) سقط من (ر).
(٤) "صحيح البخاري" (١٩٨٩).
(٥) "صحيح البخاري" (٥٦١٨).
(٦) "صحيح البخاري" (١٩٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>