للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واعتكافهن بعده مساقًا واحدًا، ولو خالفنه في المسجد لذكره، وكان يقول: غير أن ذلك في بيوتهن.

[٢٤٦٣] (حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، حدثنا ثابت) بن أسلم البناني.

(عن أبي رافع) الصائغ بالغين المعجمة، قيل: اسمه نفيع، تابعي (عن أبي بن كعب، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان) قال ابن المنذر: عن ابن شهاب أنه كان يقول: عجبًا للمسلمين، تركوا الاعتكاف والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يتركه منذ دخل المدينة حتى قبضه الله تعالى (١). وروى ابن نافع عن مالك: فكرت في الاعتكاف وترك الصحابة له مع شدة اتباعهم للأمر، فوقع في نفسي أنه كالوصال، وأراهم تركوه لشدته، ولم يبلغني عن أحدٍ من السلف أنه اعتكف إلا عن أبي بكر ابن عبد الرحمن (٢).

(فلم يعتكف عامًا) لأنه كان فيه مسافرًا (فلما كان العام المقبل) بعده (اعتكف) فيه (عشرين ليلة) أي: متوالية العشر الأخير والأوسط الذي قبله، ويدل عليه تبويب البخاري على هذا الحديث باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان، وذكر قبله حديث أبي سعيد (٣): اعتكفنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[العشر الأوسط من رمضان. وقيل السبب في


(١) حكاه ابن حجر أيضًا في "الفتح" ٤/ ٢٨٥.
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ٢٧٢.
(٣) "صحيح البخاري" (٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>