للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (١)، (فقال النبي: على رسلكما) بكسر الراء ويجوز فتحها أي: امشيا على هينتكما، (إنها صفية بنت حيي) وفي رواية البخاري: "هذِه صفية" (٢).

فيه: بيان شفقته -صلى الله عليه وسلم- على أمته وإرشادهم إلى ما يدفع الإثم عنهم. وفيه: التحرز من التعرض لسوء الظن والاحتفاظ من كيد الشيطان والاعتذار.

قال ابن دقيق العيد: وهذا يتأكد في حق العلماء ومن يقتدى به، فلا يجوز لهم أن يفعلوا فعلًا يوجب ظن السوء بهم (٣) وإن كان لهم فيه مخلص؛ لأن ذلك سبب إلى إبطال الانتفاع بهم، ومن ثم قال بعض العلماء: ينبغي للحاكم أن يبين للمحكوم عليه وجه الحكم الذي حكم به عليه إذا كان خافيا نفيا للتهمة (٤). وفيه: دليل على هجوم خواطر الشيطان على النفس وما كان من ذلك غير مقدور على تركه فلا يؤاخذ به.

(فقال: سبحان الله يا رسول الله! ! ) زاد البخاري: وكَبُرَ عليهما (٥)، وزاد النسائي (٦): ذلك. وفي رواية في الأدب (٧): وكَبُرَ عليهما ما قال.


(١) "صحيح البخاري" (٢٠٣٥).
(٢) "صحيح البخاري" (٢٠٣٩).
(٣) زيادة من (ل).
(٤) "إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام" ص ٤٢٩.
(٥) "صحيح البخاري" (٢٠٣٥) وهي في "صحيح البخاري" (٣١٠١).
(٦) "سنن النسائي الكبرى" (٣٣٤٢).
(٧) "صحيح البخاري" (٦٢١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>