للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الماء ويشرب منه؛ فإنه يعين على حفظ صحته.

(فإن الله توكل لي) أي: تكفل لي (بالشام) أي: بحفظ الشام (و) حفظ (أهله) المقيمين به تفضلًا منه سبحانه وتفضلًا (١)، وكان أبو إدريس إذا روى هذا الحديث قال: ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه (٢).

وهذا وعد من الله تعالى لرسوله بحفظ هذِه المملكة وحفظ أهلها، ولن يخلف الله وعده، لكن سياق الكلام يدل على أن المراد بالحفظ عند كثرة الفتن ومهاجرة الناس إليها، وسيأتي في كلام رواية أبي داود الطيالسي (٣) حفظ بيت المقدس من الدجال من رواية سفينة أن الدجال يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله تعالى عند عقبة أفيق. وروى أبو بكر ابن أبي شيبة (٤)، عن سمرة بن جندب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس.

ويحتمل أن يراد عموم الحفظ في جميع الأزمان، والله أعلم.

* * *


(١) كذا تكررت لفظة تفضلا في الأصول.
(٢) "فضائل الشام ودمشق" لأبي الحسن الربعي (٤)، "فضائل الشام" للسمعاني (١)، "تاريخ دمشق" لابن عساكر ١/ ٦٠.
(٣) "مسند أبي داود الطيالسي" ٢/ ٤٢٩ - ٤٣٠ (١٢٠٢).
(٤) "مصنف ابن أبي شيبة" (٣٨٦٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>