فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} (١)، وتبقى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- طائفة ليتفقه القاعدون في الدين ويعلموا الخارجين إذا رجعوا إليهم.
[٢٥٠٦](حدثنا عثمان بن أبي شيبة، أنا يزيد بن الحباب) بضم المهملة (عن عبد المؤمن بن خالد) المروزي (الحنفي) قال: (حدثني نجدة بن نفيع) مصغر (سألت ابن عباس عن هذِه الآية) التي في براءة ({إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًارٌ} قال: ) إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استنفر حيًّا من أحياء العرب فتثاقلوا عن النفير (فأمسك) الله (عنهم المطر) فماتوا بالجوع (وكان) ذلك (عذابهم) بالنصب مفعول و ({مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ} إلى قوله {يَعْمَلُونَ} نسختها الآية التي تليها: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً}) الذي ذكره الله، وفيه أن ترك الخروج للجهاد والرباط والتشاغل عنه بالحراثة والزروع سبب لحبس المطر.