للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(هالع) قال الجوهري (١): الهلع أفحش الجزع. قال الله تعالى: {* إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (١٩)} (٢)، وقد هلع بالكسر هو هالع، والهالع الذي يجزع فيه العبد ويحزن، كما يقال ليل نائم، أي: ينام فيه، ومعنى الحديث: وشر (٣) ما في الرجل الشح الذي يمنع صاحبه من إخراج الحق الواجب عليه، وإذا استخرج منه هلع وجزع.

(وجبن) بإسكان الباء الموحدة (خالع) والجبن الخالع هو الشديد الذي يكاد يخلع فؤاد صاحبه من شدته، وقد استعاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجبن والبخل؛ (٤) لما فيهما من التقصير عن (٥) أداء الواجبات، والقيام بحقوق الله تعالى، والنهي عن المنكر، والإغلاظ على العصاة، وبالشجاعة يقوم الإنسان بنصر المظلوم والجهاد، وبالسلامة من الشح يقوم بحقوق المال ومكارم الأخلاق.

* * *


(١) "الصحاح" ٣/ ٤٤٣.
(٢) المعارج: ١٩.
(٣) ليست في (ر).
(٤) "صحيح البخاري" (٦٣٦٧)، ومسلم (٢٧٢٢).
(٥) في (ر): على، والمثبت من (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>