للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجهاد فقال: "جهادكن الحج"، أما الشواب ذوات الهيئات، فلا؛ لما روى حشرج بن زياد، عن جدته أم أبيه، أنها خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة خيبر سادسة ستِّ نسوة، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعث إلينا فجئنا فرأينا فيه الغضب فقال: "مع من خرجتن؟ (١) " وقيل للأوزاعي: هل كانوا يغزون في الصوائف؟ (٢) قال: لا إلا بالجواري.

(فيسقين الماء) والسويق للرجال (ويداوين الجرحى) بأدوية يخرج معهن، ويناولن السهام، ويغزلن الشعر والصوف للإعانة على الجهاد.

وفي هذا الحديث دليل على معالجة المرأة الأجنبي من جرح وغيره، وعلى سقيه الماء، لكن مع حضور محرم أو زوج، بشرط عدم رجل يعالج. وإطلاق الحديث يقتضي الجواز مطلقًا إلا أن يختص بحديث آخر.


(١) سيأتي في هذا الكتاب (٢٧٢٩)، باب في المرأة والعبد يحذيان من الغنيمة.
(٢) الغزوة في الصيف، وبها سميت غزوة الروم؛ لأنهم كانوا يغزون صيفا اتقاء البرد والثلج. انظر: "المعجم الوسيط" ١/ ٥٣١، و"أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٣٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>