للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه ابن السني، ولفظه (١): كنا إذا نزلنا] (٢) سبحنا حتى نحل الرحال. ثم قال: قال شعبة: يعني: سبحنا باللسان، أي: إلى أن نفرغ من حط الرحال، ومعناه: كنا (٣) نشتغل بالصلاة تحية (٤) المنزل والتنفل ونحو ذلك حين يحط أصحاب الرحال رحالهم، ثم نجتمع فنشتغل ببعض ما يشتغل به المسافرون إذا خلوا من تهيئة الطعام. لكن الذي رأيناه في النسخ المعتمدة: لا نسبح. بزيادة لا النافية، وهو أقرب إلى المعنى؛ فإن تأخير سبحة النافلة له فوائد منها: أن فيه راحة البهائم التي لم تصل إلى المنزل إلا وقد حصل لها التعب الكبير، فاشتغاله بالصلاة فيه تأخير بالحط عن الدواب بخلاف ما إذا اشتغل الجميع بالحط، ولأن حط أصحاب الرحال رحالهم وصيحتهم للحط يشغل خاطر المصلي.

وفيه دليل على أن النوافل المطلقة مستحبة في السفر [كما هي في الحضر قال النووي (٥): وقد أتفق الفقهاء على استحباب النوافل المطلقة في السفر] (٦).

واختلفوا في النوافل الراتبة، فتركها ابن (٧) عمر، وقال (٨): لو كنت مسبحًا أتممت صلاتي (٩). وتبعه آخرون، واستحبها الشافعي وأصحابه والجمهور.


(١) "عمل اليوم والليلة" (٥٢٨).
(٢) ساقطة من (ر).
(٣) في (ر): حتى.
(٤) في (ر): عند.
(٥) "شرح النووي على مسلم" ٥/ ١٩٨.
(٦) ساقط من (ر).
(٧) في (ر): أبو.
(٨) في (ر): وقالوا.
(٩) "صحيح مسلم" (٦٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>