للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله [ما بظهرهم] (١) من الجهد، فتحين بهم مضيفًا سار الناس فيه وهو يقول: "مروا باسم الله"، فجعل ينفخ بظهورهم وهو يقول: "اللهم احمل عليهم في سبيلك، فإنك تحمل على القوي والضعيف".

(وقلدوها) الأمر بالتقليد في هذِه الرواية يبين النهي عن التقليد في الرواية الأولى إنما يراد به زيادة من وتر، وأما القلادة من غير الوتر فأدنى مراتب الأمر أن يكون للاستحباب؛ لأنها من زينة الخيل، واستحسان آلة الخيل داخل في قوله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (٢) أي: باستحسان الخيل والمغالاة في أثمانها واستحسان آلتها.

(ولا تقلدوها الأوتار) قال الخطابي (٣): إنما نهى عن ذلك من أجل الأجراس التي تعلق فيها عند شدة الركض. قيل الأوتار جمع وتر بكسر الواو، وهو الدم وطلب الثأر، أي: اجعلوا ذلك لازمًا لها لزوم القلائد للأعناق.


(١) ساقطة من (ر).
(٢) الحج: ٣٢.
(٣) "معالم السنن" للخطابي ٢/ ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>