للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيمن سابق (١). قال سفيان: من الحفياء إلى ثنية الوداع خمسة أميال أو ستة أميال (٢).

قال ابن عبد البر: الأصح أن الميل ثلاثة آلاف ذراع وخمسمائة (٣)، والأظهر أن المراد بالذراع هنا هو ذراع اليد من الرجل المعتدل الخلقة. وفيه دليل على جواز تضمير الخيل والمسابقة عليها في الجملة إذا لم يكن هناك مراهنة؛ لأن ذلك كله مما ينتفع به في الحروب ويحتاج إليه.

وقال بعضهم: في سنة (وسابق بين الخيل التي لم تضمر) بإسكان الضاد (من الثنية) يعني: ثنية الوداع، وكان أمدها (إلى مسجد بني زريق) بتقديم الزاي المعجمة المضمومة وفتح الراء المهملة مصغر مثل حجير، قال سفيان: بين ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق ميل (٤).

وقال موسى بن عقبة: ميل (٥) ونحوه. وفيه دليل على قول مسجد ابن رسلان ومسجد الباشقرذي، وقد ترجم له البخاري بهذِه الترجمة (٦).

(وإن عبد الله) بن عمر (كان ممن سابق) بين الخيل (بها) وهذا من شدة احتراصهم على الاقتداء بالنبي (٧) - صلى الله عليه وسلم - والتأسي به والعمل بما يعلمونه (٨).


(١) ذكرها البخاري بعد حديث (٢٨٦٨).
(٢) رواه الحميدي في "مسنده" ١/ ٥٥٠ (٧٠١).
(٣) "الاستذكار" ١/ ٢٣٧.
(٤) ذكرها البخاري بعد قول سفيان المتقدم.
(٥) ساقطة من (ر).
(٦) "صحيح البخاري" قبل حديث (٤٢٠) قال: باب هل يقال مسجد بني فلان؟
(٧) ساقطة من (ر).
(٨) ساقطة من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>