للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرى. وقيل: طارق بينهما، أي: جعل ظهر أحدهما لظهر الأخرى، وقيل: عاون والظهير: المعين، أي: قوى إحداهما بالأخرى زيادة في التقوي والتوقي، قال الله تعالى: {وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ} (١) أي: أعانوا، (أو) هذا شك من الراوي.

(لبس درعين) ورواية الترمذي: كان على النبي [- صلى الله عليه وسلم - درعان يوم أحد (٢). وفي رواية: قد ظاهر بينهما، وهذا يدل على تأكيد الحذر والتأهب من العدو بكثرة السلاح ولبس بعضه فوق بعض، وترك التفريط في أمرهم؛ فإن الجيش ما يصاب غالبًا إلا من تفريط، وهذا قبل نزول قول الله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (٣)، وفيه دليل على تعاطي الأسباب والتوقي من العدو بما يكون سببًا للسلامة وبلاغًا لدار الكرامة.

* * *


(١) الممتحنة: ٩.
(٢) "سنن الترمذي" (٣٧٣٨).
(٣) المائدة: ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>