للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما الرايات فجمع راية. قال الجوهري (١) وغيره: الراية: العلم. ويسمى به لأن به يعرف مقدم الجيش وجوانبه [ويشتهر به] (٢)، وقيل: الراية هي اللواء، فيكون على هذا من المترادف.

[٢٥٩١] (حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، حدثنا) يحيى (ابن أبي زائدة، أنبأنا أبو يعقوب) قال الترمذي (٣): اسمه إسحاق بن إبراهيم. قال ابن عدي الجرجاني: روى عن الثقات ما لا يتابع عليه (٤). الثقفي. (حدثنا يونس بن عبيد) مولى عبد القيس، وثقه ابن حبان (٥).

(مولى محمد بن القاسم قال: بعثني محمد بن القاسم الثقفي إلى البراء ابن عازب) الصحابي ابن الصحابي رضي الله عنهما (فسأله عن راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه فضيلة السؤال عن أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وآلاته ليتأسى به فيها (ما كانت؟ قالت: كانت سوداء مربعة) السائل: يونس بن عبيد. لفظة: "كان" تدل على أن استعمال الراية من سنته المعهودة التي يستعملها في حروبه فينبغي أن يسار بسيرته ويستن بها.

قال المهلب: وفي حديث الزبير أن الراية لا يركزها حاملها إلا بإذن الإمام؛ لأنها علامة على مكانه فلا يتصرف فيها إلا بأمره (٦).

وفيه أن الأفضل أن تكون خرقتها مربعة متساوية الجهات، وينبغي أن تكون هكذا الأعلام التي على المنابر (من نمرة) بفتح النون وكسر الميم، أي: من صوف مخطط، سميت بذلك لأنها تشبه النمر بالسواد الذي فيه،


(١) "الصحاح" ٦/ ٢١٤.
(٢) في (ر): ويستر حربه. والمثبت من (ل).
(٣) "سنن الترمذي" ٤/ ١٩٦.
(٤) الكامل لابن عدي ١/ ٣٤٠.
(٥) "الثقات" لابن حبان ٥/ ٥٥٤.
(٦) انظر: "فتح الباري" ٦/ ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>