للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(اللهم بارك لأمتي في بكورها) وفي رواية البزار (١): " اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها ". وفيه استحباب الارتحال من المنزل بكرة إلى السفر كما يستحب إلى طلب الرزق في الإقامة بكرة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "باكروا في طلب الرزق؛ فإن الغدو بركة ونجاح". رواه البزار، والطبراني في "الأوسط" (٢).

وفي رواية للبيهقي (٣): "فإن الله يقسم أرزاق العباد ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس " (وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سرية) وهي: ما بين خمسة أنفس إلى ثلاثمائة (أو جيشًا) وهو العسكر الكثير والسرية قطعة منه (بعثهم من أول النهار)، وهو البكرة كما تقدم؛ لأن البركة في أول النهار، (وكان صخر) بن وداعة (رجلًا تاجرًا) يتجر بالبيع والشراء وغير ذلك في القماش وغيره (وكان يبعث تجارته (٤) أول النهار) عملًا بما رواه من الحديث المتقدم، وكان السلف الصالح يجتهدون على العمل بما يعلمونه (فأثرى) أي: كثر ماله من بركة العمل بالحديث (وكثر ماله) واستمر في البركة إلى أن توفي.

* * *


(١) "مسند البزار" (٥٣١٢).
(٢) "كشف الأستار" (١٢٤٧)، "المعجم الأوسط" (٧٢٥٠).
(٣) "شعب الإيمان" (٤٤٠٥)، وقال: إسناده ضعيف.
(٤) ورد بعدها في الأصل: نسخة: بتجارته.

<<  <  ج: ص:  >  >>