للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العمل بالمكاتبة والإجازة، وقد جوزوا (١) العمل (٢) بالمكاتبة، وبه قال جماهير العلماء من أهل الحديث والأصول والفقه، ومنعت طائفة العمل بها، وهو غلط (٣).

(حين خرج إلى الحرورية) نسبة إلى حروراء، وهو موضع أو قرية بظاهر الكوفة. قال السمعاني (٤): وهي على ميلين من الكوفة، كان أول اجتماع الخوارج فيه فتعاقدوا في هذِه القرية على مذهبهم الفاسد؛ فنسبوا إليها. وكان عبد الله آخر من بقي بالكوفة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتنى بها دارًا، ومات بالكوفة سنة سبع وثمانين بعدما كف بصره.

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أيامه التي لقِي) بكسر القاف (فيها العدو، قال: يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو) فيه الدليل على كراهة تمني لقاء العدو خشية اضطراب النفوس عند اللقاء وتغيرها عما عزمت عليه لصعوبة فقد الحياة عند الملاقاة أو غير ذلك مما علمه عليه السَّلام، وقد نهى عن تمني الموت.

قال ابن عباس: لم يتمن الموت غير يوسف عليه السَّلام (٥).

وروي عن عمر -رضي الله عنه - أنه قال: اللهم رق عظمي وانتشرت رعيتي فتوفني


(١) في الأصول: قال ابن الجوزي. والمثبت من "شرح النووي على مسلم".
(٢) ورد بعدها في الأصول: ابن خالد. ولا معي لها، وراجع "شرح النووي على مسلم".
(٣) "شرح النووي على مسلم" ١٢/ ٤٧.
(٤) "الأنساب" للسمعاني ٢/ ٢٠٧.
(٥) "تفسير الطبري" (١٩٩٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>