للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والثانية بضم الخاء وإسكان الدال.

والثالثة: بضم الخاء وفتح الدال.

والمعنى: أن الحرب تكون ذات خدعة، فوضع المصدر موضع الاسم، أي: ينبغي أن يستعمل فيهم الخداع ولو مرة واحدة.

وقد اتفق العلماء على جواز خداع الكفار في الحرب كيف أمكن إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فلا يحل. وقد صح في الحديث جواز الكذب في ثلاثة أشياء أحدها الحرب (١).

قال الطبري: إنما يجوز من (٢) الكذب في الحرب المعاريض دون حقيقة الكذب فإنه لا يحل (٣).

قال النووي (٤): والظاهر إباحة حقيقة نفس الكذب، لكن الاقتصار على التعريض أفضل.

قيل: إن المماكرة في الحرب أنفع من المكاثرة، روي أن عمرو بن عبد ود بارز عليًّا، فلما أقبل عليه قال علي: ما بارزت لأقاتل اثنين، فالتفت عمرو فوثب عليه علي فقتله.

[٢٦٣٧] (حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن


=للخطابي (ص: ٦٨).
(١) الحديث عند مسلم (٢٦٠٥) عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وسيأتي عند أبي داود في كتاب الأدب (٤٩٢١).
(٢) في (ر): لأن، والمثبت من (ل).
(٣) انظر: "شرح صحيح البخاري" لابن بطال ٥/ ١٨٧، "شرح النووي على مسلم" ١٢/ ٤٥.
(٤) "شرح النووي على مسلم" ١٢/ ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>