للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكن يومئذٍ مسلم غيرهم (١).

قال إلكيا الهراسي (٢): وهذا الذي قاله أبو نضرة فيه نظر؛ لأنه كان بالمدينة خلق كثير من الأنصار لم يأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخروج، ولم يكونوا يرون أنه يكون ذلك.

وقيل: إنهم لم يجز لهم الانحياز يومئذٍ؛ لأنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن الانحياز جائزًا (٣) لهم. قال الله تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ} (٤).

* * *


(١) "تفسير الطبري" ١٣/ ٤٣٧.
(٢) "أحكام القرآن" ٣/ ١٥٣.
(٣) في (ل): جائز، والصَّواب ما أثبتناه.
(٤) التوبة: ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>