للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسكون الدال وفتح العين، أهداه له رفاعة بن زيد كما في "الموطأ" ومسلم (١)، وزاد ابن وهب: الجُذاميُّ، وفي البخاري (٢): أحد بني الضِّبَابِ. بكسر الضاد المعجمة وتكرير الباء.

ورفاعة هذا قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في مقدمه الحديبية في قوم فأسلموا وعقد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قومه. واختلف: هل أعتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدعمًا أو مات عبداً؟ (حتى إذا كانوا بوادي القرى فبينا مدعم يحط رحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهو مركب الرجل على البعير (إذ جاءه سهم) عاير، كما في البخاري، وهو بالعين المهملة وبعد الألف تحتانية، يعني: لا يعرف راميه (فقتله. فقال الناس: هنيئا له الجنة) رواية البخاري: هنيئًا له الشهادة.

(فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كلا) هو ردع وزجر لكلامهم في هذا الرجل أنه شهيد محكوم له بالجنة أول وهلة، بل هو في النار بسبب غلوله (والذي نفسي بيده) فيه جواز الحلف بالله من غير ضرورة (إن الشملة) وهي كساء يشتمل به الرجل (التي أخذها يوم خيبر) وفي رواية "الموطأ": "يوم حنين" (٣)، لكن قال القاضي: أكثر رواة "الموطأ" خيبر كما في الصحيحين (٤).

(من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل) رواية مسلم: لتلتهب (٥) (عليه


(١) "صحيح مسلم" (١١٥).
(٢) "صحيح البخاري" (٤٢٣٤).
(٣) هي من رواية يحيى الليثي كما في "الموطأ" برواياته الثمانية (١٠٧٦).
(٤) "إكمال المعلم شرح صحيح مسلم" ١/ ٣٩٩.
(٥) "صحيح مسلم" (١١٥/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>