للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن مالك (١):

وفي اتحاد الرتبة (٢) الزم فصلًا

(فاتخذه) يعني: الجلد، والمفعول الثاني محذوف [والكاف في (كهيئة الدرق) صفة للمفعول المحذوف] (٣) والتقدير: فاتخذه هيئة كهيئة، وتكون هيئة مصدرًا في معنى المفعول، أي: مثالًا منهما، والمراد بالهيئة الشكل والصورة، وأصله مصدر، ويجوز كسر الهاء وياء مشددة بعدها، وبها قرأ الزهري في قوله تعالى: {كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} (٤).

(فمضينا) مع زيد إلى الغزو (فلقينا جموع الروم) يجوز سكون الياء من (لقينا) ونصب العين من جموع، ويجوز نصب الياء مع ضم العين؛ لأن كلاهما يجوز أن يكون فاعلًا ومفعولًا؛ مَنْ لقيته فقد لقيك، وكانت هذِه الجموع جموع هرقل، والالتقاء في قرية من قرى البلقاء يقال لها: مشارف (٥). (وفيهم رجل) راكب (على فرس له أشقر) تقدم في باب ما يستحب من أبواب الخيل فضيلة الأشقر، وأنه السابق من الخيل غالبًا (عليه سرج مُذهب) بضم الميم وفتح الهاء. أي: مموه بالذهب، كما قال الجوهري (٦). وفي "مختصر (٧) العين" أنه المطلي بالذهب، وهو


(١) "ألفية ابن مالك" باب النكرة والمعرفة.
(٢) مكررة في (ل).
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (د).
(٤) آل عمران: ٤٩، وانظر: "الكشف والبيان" للثعلبي ٣/ ٧١.
(٥) انظر: "معجم البلدان" ٥/ ١٣١.
(٦) "الصحاح" ١/ ١٤٦.
(٧) من (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>