للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله) لأن الغنيمة إنما يستحقها من حضر الوقعة بنية القتال فلا يستحق منها التاجر ولا المحترف، وأما إذا حضر بعد حيازة المال فلا شيء له قطعًا.

(فقال أبان) بن سعيد -رضي الله عنه - حين سمع كلام أبي هريرة -رضي الله عنه - (١) في حقه ما قال: (أنت بها) أي: بهذا الشأن قيل: وكان ابن عمر إذا رمى فأصاب قال: أنا بها أنا بها (٢). أي: أنا الفائز بالإصابة، رواية البخاري: أنت بهذا (٣). أي: أنت (٤) بهذا المكان والمنزلة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع كونك لست من أهله ولا من قومه ولا بلاده.

(يا وَبْرُ) بإسكان الباء الموحدة، أراد تحقيره، وتشبيهه بدويبة صغيرة أصغر من السنور لا ذنب لها ترجن في البيوت طحلاء اللون. تَرْجُنُ بإسكان الراء وضم الجيم وبالنون. أي: تقيم بها (٥) وأراد أبان احتقار أبي هريرة وأنه ليس فيه قدر من يشير بعطاء ولا منع، وأنه قليل القدرة على القتال (تحدر) أي نزل (علينا من رأس ضالٍ) بالضاد المعجمة واللام المخففة جبل أو موضع بعينه في أرض دوس وهي بلاد أبي هريرة ويقال بالنون بدل اللام وهي رواية البخاري (٦)، وقيل: الضأن هي الغنم، أي: نزل علينا من رأس الغنم وبرة، لكن أصل الوبَر بفتح الباء للبعير.


(١) زيادة من (ر).
(٢) رواه سعيد بن منصور في "سننه" (٢٤٦٠).
(٣) "صحيح البخاري" (٤٢٣٧).
(٤) ساقطة من (ر).
(٥) انظر: "الصحاح في اللغة" ٢/ ٤٠٥.
(٦) "صحيح البخاري" (٤٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>