للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأنفال.

فيه دليل على ما ذهب إليه الجمهور من أن المراد بالأنفال المسئول عنها الغنائم التي حصلت يوم بدر وحصل فيها التنازع.

وهذا الحديث صحيح رواه النسائي (١) وابن جرير (٢) وابن مردويه (٣)، وابن حبان في "صحيحه" (٤) والحاكم في "المستدرك" (٥). ولما نزلت الآية رضي المسلمون وسلموا، وأصلح الله ذات بينهم.

وضمير الفاعل في {يَسْأَلُونَكَ} ليس عائدًا (٦) على مذكور قبله، إنما يفسره وقعة بدر فهو عائد على من حضرها من الصحابة، وكان السائل معلوم معين ذلك اليوم، فعاد الضمير عليه والخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم -، والسؤال قد يكون لاقتضاء معنى في نفس المسئول عنه فيتعدى إذ ذاك بلفظة (عن) كما قال الشاعر:

سَلِي إِنْ جَهِلْتِ النَّاسَ عَنَّا وَعَنْهُمُ ... فَليْسَ يسَوَاءً عَالِمُ (٧) وَجَهُولُ (٨)


(١) في "الكبرى" (١١١٣٣).
(٢) "تفسير الطبري" (١٥٦٥١).
(٣) كما في "الدر المنثور" ٤/ ٦.
(٤) "صحيح ابن حبان" (٥٠٩٣).
(٥) "المستدرك" ٢/ ١٣١ - ١٣٢.
(٦) في الأصلين: عائد. والجادة ما أثبتناه.
(٧) زيادة من (ل).
(٨) ذكره ابن عاشور في "التحرير والتنوير" ٥/ ٣٩ وعزاه للسموأل أو الحارثي.

<<  <  ج: ص:  >  >>