للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواية البخاري: فبينما هم كذلك إذ جاء (١) (بُديل) بضم الباء الموحدة وفتح المهملة وسكون التحتية (٢) (ابن ورقاء) مؤنث الأورق (الخزاعي) في نفر من قومه من خزاعة، فقال: إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا على أعداد مياه الحديبية ومعهم العُوذُ المطَافِيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنا لم نجئ لقتال أحد، ولكنا شجئنا معتمرين وإن قريشًا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم، فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس، وإن أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم حتى تنفرد سالفتي" فقال بديل: سأبلغهم ما تقول. فانطلق حتى أتى قريشًا وقال: إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل، وسمعناه يقول كذا وكذا، فحدثهم بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقام عروة بن مسعود: فقال: ألستم بالوالد؟ قالوا: بلى. قال: ألست بالولد؟ قالوا: بلى. قال: فهل تتهموني؟ قالوا: لا. قال: هذا قد عرض لكم خطة رشد اقبلوها ودعوني آتيه. قالوا: ائته، فأتاه (٣).

(ثم أتاه عروة، يعني: ابن مسعود) الثقفي، وقد أسلم بعد ذلك ورجع إلى قومه ودعاهم إلى الإسلام، فقتلوه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مثل ياسين في قومه" (٤).

(فجعل يكلم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكلما كلمه) كلمة (أخذ بلحيته) أي: بلحية


(١) "صحيح البخاري" (٢٧٣١ - ٢٧٣٢).
(٢) في (ل): التحتانية.
(٣) هذا من رواية البخاري (٢٧٣١ - ٢٧٣٢).
(٤) رواه أبو يعلى في "مسنده" ٣/ ١٧٣ (١٥٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>