بضم العين، وقيل: عتبة بن أَسِيد بفتح الهمزة وكسر السين المهملة القرشي (رجل) بالرفع بدل مما قبله (من قريش) زاد البخاري: وهو مسلم (يعني) نقله من كلام أبي داود مبين أنه لم يسمعه من راوي الحديث (فأرسلوا في طلبه) رجلين فقالوا: العهد الذي جعلت لنا (فدفعه إلى الرجلين) أي: رجلًا من بني عامر بن لؤي، ومعه مولى لهم (فخرجا به حتى إذ بلغا ذا الحليفة) جلس أبو بصير إلى جدار وجلس معه صاحباه (نزلوا يأكلون من تمر لهم) كان معهم.
(فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى) بضم الهمزة وفتحها (سيفك هذا يا فلان) أي: يا أخي بني عامر (جيدًا؟ ) قال: نعم، قال: أأنظر إليه؟ قال: إن شئت. (فاستله الآخر) لعله المولى (فقال: أجل) بإسكان اللام، أي: نعم، والقائل صاحب السيف (قد جربت به) ثم جربت به كثيرًا (١)(فقال أبو بصير: أرني انظر إليه، فأمكنه منه) أي: من أخذه، فأخذه فعلاه (فضربه) به (حتى بَرَد) بفتح الراء، أي: مات وهو كناية؛ لأن البرودة لازمة للموت.
وقَتْل أبي بصير لأحد الرسولين بعد أن أسلمه إليهما النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس عليه حراسة المشركين ممن يدفعه إليهم؛ لأن هذا لم يكن من شرطهم ولا طالب أولياء القتيل النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقود من أبي بصير؛ لأن الحراسة ليست في الشرط.
(وفر الآخر) يعني: المولى سريعًا (حتى أتى المدينة) والنبي - صلى الله عليه وسلم - في