للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المهملة السدوسي قاضي الكوفة (عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكره أن يأتي الرجل) المسافر (أهله) إذا قدم ليلًا (طُروقًا) بضم الطاء، وهو أن يأتيهم في الليل، وكل آتٍ في الليل فهو طارق، ومنه قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} (١). قال النووي (٢): معناه أنَّه يكره لمن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلًا بغتة (٣).

[٢٧٧٧] (حدثنا عثمان) بن محمَّد بن إبراهيم (بن أبي شيبة) العبسي الكوفي قال (٤): (حدثنا جرير) بن عبد الحميد بن جرير الضبي الرازي (عن مغيرة) بن مقسم، أبو هشام الضبي مولاهم، الفقيه الأعمى، روى عنه جرير قال: ما وقع في مسامعي منه شيء فنسيته، توفي ١٣٣.

(عن الشعبي) عامر بن شراحيل (عن جابر) بن عبد الله -رضي الله عنه - (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن أحسن ما دخل الرجل) الغائب غيبة طويلة (على أهله) زوجته أو أم ولده المملوكة، وربما دخل فيه أقاربه (إذا قدم من سفر) طويل أو قصير، فليدخل (أولَ الليل) أي قبل وقت العشاء، وقبل المغرب أولى لتلحق إصلاح شأنها قبل النوم معه، أخرج الشيخان نحو هذا الحديث في النكاح (٥). والنسائيُّ في عشرة النساء من حديث جابر (٦).


(١) الطارق: ١.
(٢) "شرح النووي على مسلم" ١٣/ ٧١.
(٣) في الأصول زيادة: والنهي عن طروق الرجل أهله مراد به النزول عليهم، وما هنا مصدرية على تقدير مضاف، أي: إنَّ أحسَنَ دخول الرجل على امرأته أول الليل. ولعله سبق نظر فستأتي بتمامها في الحديث التالي.
(٤) ساقطة من (ل).
(٥) "صحيح البخاري" (٥٢٤٤)، ومسلم (٧١٥).
(٦) "السنن الكبرى" (٩١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>