للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالكنية (إني خرجت ألتمس) أي: أطلب شراء (١) شيء من (الضحايا، فلم أجد) في سوقه (شيئًا يعجبني) فيه فضيلة استحسان الأضحية واستسمانها والاحتراص على تحصيل الأجود والأجود منها؛ لأن ذلك أعظم لأجرها، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (٢) (غير ثرماء) بفتح المثلثة والمد وهي التي سقط بعض أسنانها، وقيل: هي التي سقط منها الثنية والرباعية، وقيل: هي أن ينقلع السن من أصلها مطلقًا، ومنه الحديث في صفة فرعون أنه كان أثرم (٣).

(فكرهتها) أي: كرهت التضحية بها (فما تقول؟ ) يا أبا الوليد (قال: أفلا) كنت (جئتني بها) زاد أحمد (٤): أضحي بها. (قلت: سبحان الله) فيه استحباب التعجب بسبحان الله ولا إله إلا الله، كما روى أحمد عن أنس: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- سائل فأمر له بتمرة فقال: سبحان الله تمرة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال للجارية: "اذهبي إلى أم سليم فأعطيه الأربعين درهمًا التي عندها" (٥). (تجوز عنك ولا تجوز عني قال: نعم، إنك تشك) في جوازها (ولا أشك) أنا، وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[عما يشك فيه من الأضاحي] (٦) والأشربة وغيرها فقال: "دع ما يريبك إلى ما لا


(١) من (ل).
(٢) الحج: ٣٢.
(٣) "النهاية" لابن الأثير ١/ ٥٩٨، وانظر: "لسان العرب" ١٢/ ٧٦ والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط" ٦/ ٧٣ (٥٨٣٠).
(٤) "مسند أحمد" ٤/ ١٨٥.
(٥) "مسند أحمد" ٣/ ١٥٤.
(٦) من (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>