للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في "الكمال": قال الدارقطني: روى عنه البخاري. وكان من كبار الأئمة (١). (حدثني علي بن حسين) بن واقد الهروي (عن أبيه) الحسين ابن واقد المروزي (عن يزيد) من الزيادة بن أبي سعيد (النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس) رضي الله عنهما قال: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} (٢) يعني: كلوا مما ذكي على اسم الله، وهذا جواب لقول المشركين: تأكلون مما قتلتم أنتم ولا تأكلون مما قتل الله. يعني الميتة، وما قتل الله أحق أن تأكلوه على زعمكم أنكم تعبدون الله، كما سيأتي {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} قال ابن عباس: يريد به الميتة والمنخنقة [إلى قوله: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ}، وقال الكلبي: يعني ما لم يذك أو يذبح لغير الله. ومذهب الشافعي] (٣) أن التسمية في الذبح مستحبة.

والمراد بقوله: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} الميتة كما تقدم عن ابن عباس، وهو رواية عن أحمد رحمه الله تعالى (٤).

واستدل (٥) برواية البخاري عن عائشة: أن قومًا قالوا: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن قومًا يأتوننا (٦) باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-:


(١) "تهذيب الكمال" ١/ ٤٣٦.
(٢) الأنعام: ١١٨.
(٣) من (ل)، وراجع الحاوي" ١٥/ ٩٥.
(٤) انظر: "الإنصاف" ١٠/ ٣٠٠.
(٥) زاد هنا في (ل): البخاري.
(٦) في (ر) يأتون باللحم.

<<  <  ج: ص:  >  >>