للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وقال فيه: غير متأثل مالاً) كما تقدم (فما عفا) أي كثر (عنه) وفضل عن المذكورين من قوله تعالى: {حَتَّى عَفَوْا} (١) أي: كثر أو كثرت أموالهم (من ثمره) أي: ثمر النخل المذكور (فهو للسائل والمحروم) وهو الذي ليس له في الغنيمة سهم ولا يجري عليه من الفيء شيء ومعناه في اللغة: الذي منع الخير والعطاء. وقيل: الذي لا يسأل كما فسر في الحديث بأنه الذي [لا يجد كنا يغنيه] (٢) ولا يفطن بحاجته فيتصدق" (٣)، وقيل: هو المتعفف الذي يظن غنيًا فيحرم الصدقة (٤).

(قال) يحيى بن سعيد: (وساق) وقص عبد الحميد (القصة وقال) فيها: (وإن شاء ولي) بكسر اللام وتشديد الياء، أي: الذي يلي مال (ثمغ اشترى من ثمره) أي: من ثمن تمر النخل الموقوف (رقيقا) وهو يطلق على الذكر والأنثى، وقد يطلق على الجميع فيقال: عبيد رقيق، وفي الحديث: "ليس في الرقيق صدقة" (٥) أي: في عبيد الخدمة (لعمله) أي: للخدمة، يحتمل أن يراد به للخدمة على النخل الموقوف، ويحتمل أن يراد بخدمة الولي عليه في تصرفاته والأول أظهر. (وكتب) بذلك (معيقيب) بن أبي فاطمة الدوسي وكان ولي بيت المال لعمر، وكان قبل ذلك على خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم -.


(١) الأعراف: ٩٥.
(٢) في (ر): لا يجري ... ثم كلمة غير واضحة. والمثبت من (ع).
(٣) سبق برقم (١٦٣٢).
(٤) "عمدة القاري" ١٤/ ٦، "فتح الباري" ٣/ ٣٣٧.
(٥) أخرجه الترمذي (٦٢٨)، والدارقطني ٢/ ١٢٧ عن أبي هريرة، وأخرجه أبو داود (١٥٧٤)، وابن ماجه (١٧٩٠، ١٨١٣) عن علي، وقال الترمذي حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>