للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية في الصحيح (١): فقلت: يا رسول الله إنما يرثني كلالة. والكلالة من تكلله النسب، أي: أحاط. وبه سمي الإكليل وهي التاج والعصابة التي تحيط بالرأس، فإذا مات الرجل وليس له ولد ولا والد فورثته كلالة، هذا قول أبي بكر وعمر وعلي وجمهور أهل العلم، فالأب والابن طرفان للرجل فإذا ذهبا تكلله النسب، ومنه قيل: روضة مكللة، إذا حفت بالنور، فالكلالة أجمعوا على أنه (٢) (من كان ليس له ولد) ولا والد (وله أخوات) اثنتين فأكثر من أبيه وأمه أو أبيه فقط؛ لأن أولاد الأم تقدموا في أول السورة (٣).

[٢٨٨٧] (٤) (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا كثير بن هشام) الرقي


(١) "صحيح البخاري" (١٩٤)، "صحيح مسلم" (١٦١٦).
(٢) في (ع) جاء هنا كلمة (باب). والصواب عدم إثباتها لأن هذا الكلام مستمر في سياق واحد، وهو منقول عن القرطبي وقد دمجه الشارح في متن الحديث كعادته.
(٣) "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ٧٥.
(٤) وقع هنا في مطبوع "السنن" وفي "معالم السنن" ٣/ ٢٠٨، "عون المعبود" ٥/ ٣٠٠: ترجمة بعنوان: من كان ليس له ولد ولا والد وله أخوات وهذا شبيه بما وقع هنا في النسخة (ع). ولم يثبت هذِه الترجمة الدكتور عوامة. وسبب هذا الاختلاف: أن بعض نسخ "السنن" ختمت الحديث بهذِه الجملة التي جاءت في هذِه الترجمة إلا واحدة رمز لها الدكتور عوامة بـ (ك) فإنها ختمت الحديث بكلمة الكلالة ثم جاء بعدها باب من كان ليس له ولد وله أخوات وفي (ظ) ضبة بين كلمة الكلالة وكلمة: من كان وفي ح ضبة كذلك ولكن مع كتابة كلمة باب على الحاشية، وانه كذلك في نسخة. قال: ورجحت ما أثبت لأن الحديث رواية ثانية للحديث الذي قبله. قلت وهو كما قال والله أعلم. انظر حاشية الدكتور عوامة على "السنن" تحت هذا الحديث برقم (٢٨٧٩). ومما يرجح أن إثبات هذِه الترجمة وهم: أنها تفسير للترجمة السابقة عليها فالمناسب أن تكون تحتها وليست ترجمة أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>