للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وطالب؛ لأن عليًّا وجعفر كانا مسلمين حينئذٍ فلم يرثا أبا طالب كما جاء مصرحًا به في رواية البخاري (١)، وإنما اقتصر على ذكر عقيل؛ لأن طالبًا لم يكن ذلك الوقت موجودًا. قال السهيلي: ذكروا أنه اختطفته الجن فذهب، قال: ولم يذكر أنه أسلم (٢). انتهى. وأما عقيل فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - مسلمًا قبل الحديبية وشهد غزوة مؤتة (٣).

واعلم أن إضافته - صلى الله عليه وسلم - الدار إليه بقوله: لنا. إضافة سكنى؛ لأنه كان يسكنها مع عمه أبي طالب، وقيل: إضافة ملك؛ لأنه كان له فيها جزء، وقيل أنه - عليه السلام - إنما لم ينزل فيها؛ لأنه لما هاجر تركها لله تعالى فكره أن يرجع فيما تركه لله، وقيل غير ذلك (ثم قال: نحن نازلون بخيف) هو الوادي كما سيأتي بخيف (بني كنانة) بكسر الكاف وتخفيف النون، وخيفهم هو الذي بمنى، وفيه المسجد المعروف بمسجد الخيف إلى الآن (حيث قاسمت) أي: تقاسمت كما في الصحيحين (٤): تقاسموا.

أي: تحالفت (قريش) فيما بينهم.

ويحتمل أن يكون التقدير: حين (٥) قاسمت قريش كنانة (على الكفر) أي على ما فيه الكفر؛ فإنهم تحالفوا فيما بينهم أن لا يكلموا بني هاشم حتى يسلموا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم (٦) (يعني: ) بالخيف (المحصب) قال


(١) (٤٢٨٢).
(٢) "الروض الأنف" (١/ ١٣٢ و ٤٢٦).
(٣) "أسد الغابة" ٤/ ٧٠.
(٤) البخاري (٤٢٨٤)، ومسلم (١٣١٤).
(٥) من هنا بدأ سقط في (ر).
(٦) "صحيح مسلم" (١٣١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>