للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أولى الناس) أي أحق، قال بعضهم: لو صح الحديث لكان تأويله أنه أحق به يواليه وينصره ويبره ويصله ويرعى ذمامه ويغسله ويصلي عليه ويدفنه ويؤدي عنه ديته إن كان بعد موته (١). (بمحياه) بفتح الميم، يحتمل أن يكون الباء بمعنى في، أي: في محياه، أي: ينصره ويعضده ويعقل عنه في حياته ما يجب عليه (و) في (مماته) يغسله ويكفنه ويدفنه بعد موته ويرث عنه ماله.

وقد استدل به للرواية الواردة عن أحمد: أن الرجل إذا أسلم على يدي الرجل أنه يرثه، وهو قول إسحاق بن راهويه (٢)، وحكي عن إبراهيم أن له ولاءه ويعقل عنه (٣).

وعن ابن المسيب: إن عقل عنه ورثه، وإن لم يعقل عنه لم يرثه (٤). وهذا الحديث يعضده.

وعن عمر بن الخطاب (٥) وعمر بن عبد العزيز (٦) أنه يرثه وإن لم يواله، لما روى راشد بن سعيد: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أسلم على يديه رجل فهو مولاه ويرثه ويدي عنه". رواه سعيد (٧).

وقال أيضًا: ثنا عيسى بن يونس، ثنا معاوية بن يحيى الصدفي، عن


(١) "معالم السنن" ٣/ ٢٢٤، "شرح السنة" ٨/ ٣٥١.
(٢) "مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه" ٨/ ٤٢٤٠.
(٣) "مصنف ابن أبي شيبة" ١١/ ٤٠٩ (٣٢٢٣٣)، "سنن الدارمي" (٣٠٩٤).
(٤) "شرح مشكل الآثار" ٧/ ٢٨٢.
(٥) "مصنف ابن أبي شيبة" ١١/ ٤٠١ (٣٢٢٣١، ٣٢٢٣٢).
(٦) "مصنف ابن أبي شيبة" ١١/ ٤٠٩ (٣٢٢٣٤).
(٧) "سنن سعيد بن منصور" (٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>