للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضاد المعجمة، وأصله مصدر، وهو هنا (١) اسم لكل ما هو بصدد أن يضيع إن لم يعاهد كالذرية الصغار والأطفال والمجانين، وروي ضياعًا بكسر الضاد جمع ضائع كجياع جمع جائع، والأول أصح (٢).

(فإلي) أي: الضياع، فأنا وليه أقوم بكفايته، ولمسلم (٣): "وأيكم ما ترك ضياعا فأنا مولاه". يعني: أتولى مصالحه وإعانته على الخير وسد فاقته ودفع حاجته (وعلي) دينه أقضيه عنه، يحتمل أن يكون ذلك واجبًا عليه؛ لأنه مفهوم عليَّ، فإنها للوجوب، ويحتمل أن يكون تبرع بالتزام ذلك على مقتضى كرم أخلاقه لا أنه واجب عليه، ومن هذا قال بعضهم: يجب على الإمام أن يقضي دين الميت المعسر من بيت المال اقتداءً به - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن الميت الذي عليه الدين يخاف أن يعذب في قبره على ذلك الدين.

[٢٩٥٥] (حدثنا حفص بن عمر) الحوضي (حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت) الأنصاري.

(عن أبي حازم) سلمان الأشجعي الكوفي مولى عزة الأشجعية، روى (عن أبي هريرة) وقاعده خمس سنين.

(قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من ترك مالاً فلورثته) أي: لعصبته كائنًا من كان إذا لم يكن معهم ذو فرض أو فضل عنهم شيء (ومن ترك كلًّا) بفتح الكاف وتشديد اللام العيال والدين ونحوهما مما يتحمله الإنسان مما


(١) سقط من (ع).
(٢) انظر: "النهاية" لابن الأثير ٣/ ٢٣٧.
(٣) (١٩١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>