كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان

كتاب الخراج والإمارة والفيء - ٢٠ - باب في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى - ج: 12 - ص: 683

قال محمد بن سعد (١): هي أم الحكم.

وقال محمد بن خياط (٢): حدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون للزبير ابنة غير ضباعة، وقال: ضباعة هي أم حكيم.

وقال الحافظ أبو القاسم: هذا وهم؛ فقد ذكر الزبير بن بكار أن للزبير ابنتين: ضباعة وأم حكيم، وذكر أن أم حكيم كانت تحت ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب وولده منها، وأن ضباعة كانت تحت المقداد (٣)، وقتل ابنها عبد الله يوم الجمل مع عائشة (٤).

(حدثه عن إحداهما أنها قالت: أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبيًا فذهبت أنا وأختي) ضباعة أو أم الحكم (وفاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فشكونا إليه ما نحن

---

(١) هذا منقول عن "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٣٤٧، وقال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٨/ ٤٦ تحت عنوان ذكر بنات عمومة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أربع بنات للزبير: وهن ضباعة وأم الحكم وصفية وأم الزبير. وقال ابن حجر في "الإصابة" ٨/ ١٩٤: أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم قيل اسمها صفية ويقال: هي أم الحكم التي تقدمت قريبا وقيل ضباعة التي تقدمت في الأسماء.
قال خليفة: حدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون للزبير بن عبد المطلب بنتا غير ضباعة. ثم قال في آخر الترجمة: وأخرج إسحاق بن راهويه في "مسنده" هذا الحديث من رواية داود بن أبي هند أن أم حكيم بنت الزبير وهي ضباعة، كانت تصنع للنبي - صلى الله عليه وسلم - الطعام الحديث في أكله من كتف الشاة وصلى ولم يتوضأ فهذا يوضح بأن أم حكيم كنية ضباعة والله أعلم. وانظر: "تاريخ دمشق" ٨/ ٢٤٠، "الاستيعاب" ٤/ ١٩٣٣، "البدر المنير" ٦/ ٤١٦.
(٢) في "طبقاته" ص (٣٣١). وتمام كلامه: وقال أبو عبيدة: ضباعة وأم حكيم ابنتا الزبير ابن عبد المطلب.
(٣) "تاريخ دمشق" ٢٨/ ١٣٨. وانظر "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار (ص ٥١٠).
(٤) انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ٧/ ١٦٨.