للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووجه الدليل أنه لم يطلب من مجاعة من يشهد له أن هذا كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلافًا للشافعي وغيره.

وقد يجاب عن هذا الحديث بأنه محمول على أن أبا بكر كان عنده من علم القضية وأخبره بها (١).

(باثني) بجزم الياء المخففة بياء التثنية (عشر) بفتح الشين والراء (ألف) بالنصب على التمييز (صاع من صدقة اليمامة) أي من زكاة قرية اليمامة وهي باليمن.

قال الأزهري: هي القرية التي قصبتها حجر، يقال: إن اسمها فيما خلا جو [بفتح الجيم وتشديد الواو] (٢) فسميت يمامة باسم المرأة التي سكنتها وهي زرقاء اليمامة، سماها بذلك الحميري حتى قتل المرأة بها قال الملك الحميري: وقلنا: فسموها اليمامة باسمها وسرنا وقلنا لا نريد إقامة (٣).

(أربعة) بالنصب بدل (آلاف) بالتنوين، أي: أربعة آلاف صاع (برًّا) أي من البر وهو القمح (وأربعة آلاف) بالتنوين (شعيرًا، وأربعة آلاف) صاع (تمرًا، وكان في كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) وفي إضافة الكتاب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن لم يكن كتبه دليل على أن من أمر بشيء أو كان (٤) السبب في فعله أنه يطلق فعله عليه مجازًا (لمجاعة) بن مرارة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ


(١) راجع "الذخيرة" ١٠/ ١٦٠، "أسنى المطالب" ٣/ ١١٩.
(٢) "تهذيب اللغة" ١٥/ ٤٦٠.
(٣) انظر: "معجم ما استعجم" ١/ ٤٠٧.
(٤) في (ع) و (ر): كتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>