للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيما خلا، وكان الله كتب عليهم الجلاء وكان جلاؤهم أول حشر حشر في الدنيا إلى الشام (وأقر (١) قريظة) في بلادهم حتى لم يحاربوه، ولم يعينوا بني النضير (ومن عليهم) بترك القتال (حتى حاربت قريظة) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بعد ذلك) فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحاصرهم في سبع بقين من ذي القعدة في ثلاثة آلاف، وذكر ابن سعد أنه كان مع المسلمين ستة وثلاثين فرسًا (فقتل رجالهم) الذين قاتلوا.

(وقسم نساءهم وأولادهم) الصغار حيث لم يقاتلوا ولا خرجوا للقتال، وفي قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - بني قريظة حين حاربوا دليل على أن من نقض العهد من العدو جاز قتله ولا خلاف فيه إذا حاربوا وعاونوا أهل الحرب. قال الأوزاعي: وكذا لو اطلع أهل الحرب على عورة المسلمين أو آووا عيونهم، وليس هذا نقضًا عند الشافعي (٢)، وذكر ابن إسحاق عن عطية القرظي: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر أن يقتل من بني قريظة كل من أنبت، قال: وكنت غلامًا لم أنبت فخلوا سبيلي (٣). وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - اصطفى من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خنافة (٤)، وكانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى توفي عنها، ولم يقتل من نسائهم إلا امرأة واحدة واسمها ثباتة بفتح المثلثة ثم موحدة امرأة الحكم القرظي.


(١) ورد بعدها في الأصل: نسخة معتمدة: (وأمن) بتشديد الميم.
(٢) "المفهم" ١١/ ١٠٥، وانظر: "الأم" ٤/ ١٨٦.
(٣) "الروض الأنف" ٣/ ٤٤٤.
(٤) في الأصول: خنافر. والمثبت من "الإصابة" ٧/ ٦٥٨؛ قال ابن حجر: ريحانة بنت شمعون بن زيد وقيل: زيد بن عمرو بن قنافة بالقاف أو خنافة بالخاء المعجمة وانظر: "الطبقات الكبرى" ٨/ ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>