للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت بنته أم خالد: كان أبي خامسًا في الإسلام، وكان قرشيًا أمويًّا.

وقال عبد الملك بن محمد بن النيسابوري في "شرف المصطفى" (١): أول من كتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن سعيد بن العاص، وقيل: إنه أول من كتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وقيل: إنه أول من أسلم بعد أبي بكر، وسبب إسلامه أنه رأى في المنام أنه وقف على شفير جهنم، وكان أباه يدفعه فيها ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخذ بحقويه لا يقع فيها ففزع وقال: أحلف بالله إنها لرؤيا حق، فلقي أبا بكر فذكر له ذلك فقال له أبو بكر: أريد بك الخير، فلقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأجياد فأسلم، فعلم والده بذلك فضربه وقال: والله لأمنعنك القوت. فقال خالد: الله يرزقني. وهو الذي كتب هذا الكتاب إلى ذي حمير يدعوهم إلى الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وولد له بها ابنه سعيد، وأقام بها بضع عشرة سنة، وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صدقات اليمن، وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [وهو باليمن] (٢).

[٣٠٢٨] (حدثنا محمد بن أحمد القرشي) لعله الجمحي أبو يوسف، ويحتمل أن يكون النيسابوري، ويحتمل أن يكون ابن مدَّويه قاله ابن حجر (٣).


(١) هو عبد الملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الخركوشي، أبو سعد: واعظ، من فقهاء الشافعية بنيسابور. ت (٤٠٧ هـ) "الأعلام" ٤/ ١٦٣.
(٢) سقط من (ر) انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ٤٢٠، "الإصابة" ٢/ ٢٣٦، "الطبقات الكبرى" ٤/ ٩٤.
(٣) انظر "التقريب" ص ٤٦٦ - ٤٦٧، "تهذيب التهذيب" ٩/ ٢٠. وقال المزي في "التهذيب" ٢٤/ ٣٥٥: فالظاهر أن محمد بن أحمد القرشي الذي روى عنه أبو داود=

<<  <  ج: ص:  >  >>