للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المزي لذلك في "أطرافه"، والحديث من أفراد المصنف (١).

(عن ابن عباس قال: صالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل نجران على ألفي حلة) تقدم أن الحلة لا تكون إلا من ثوبين غير لفيفين (النصف) منها، وهي ألف (٢) يؤخذ منهم (في) شهر (صفر، و) النصف (البقية) تؤخذ منهم (في) شهر (رجب) الفرد (يؤدونها إلى المسلمين) في كل سنة، ويؤدون إلى المسلمين من غير تمليك، بل (وعارية) بتشديد الياء سميت بذلك؛ لأن طلبها عار (٣) (ثلاثين درعًا) من حديد وهي (٤) مؤنثة في الأكثر، (وثلاثين فرسا) بآلتها التي يركب بها من سرج وغيره، (وثلاثين بعيرًا) (٥) بعدته (وثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح) غير ما تقدم من درق وسيف ونحوهما لينتفع بها المسلمون و (يغزون) بفتح أوله (بها) في الجهاد.

(والمسلمون ضامنون لها) أي: لهذِه العواري (حتى يردوها عليهم إن كان باليمن) أي: بأرض اليمن (كيد) أي حرب، وفي الحديث المتقدم أنه - صلى الله عليه وسلم - خرج في بعض مغازيه فلم يلق كيدًا أي: حربًا، قال في "النهاية": ولذلك أنثها فقال: كيد ذات غدر، وأصل الكيد الاحتيال والاجتهاد، وبه سميت الحرب كيدًا (٦). (أو غدرة) قال الخطابي: [وقع في كتابي:


(١) انظر: "تهذيب الكمال" ٣/ ١٢٢، و"تهذيب التهذيب" ١/ ٢٧٥.
(٢) في (ر): الذي.
(٣) "غريب الحديث" لابن الجوزي ٢/ ٩١.
(٤) سقط من (ر).
(٥) على حاشية (ل) هنا: (في بعضها بالنصب) وفي (ر): (بالنصف).
(٦) "النهاية" ٤/ ٤٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>