للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العشور عشور البياعات والتجارات إذا دخلوا بلاد الإسلام للاتجار، وهذا وجه مناسبة التبويب على هذا الحديث بأن تعشير أهل الذمة إذا اختلفوا في التجارات.

[٣٠٥٢] (حَدَّثَنَا سليمان بن داود المهري) بفتح الميم، تقدم (أنبأنا) عبد الله (ابن وهب، حدثني أبو صخر) [حمد بن زياد] (١) (المدني) بنون بعد الدال، وفي بعضها: مديني بزيادة الياء (٢)، أخرج له مسلم (٣) (أن صفوان بن سليم) بالتصغير المدني (أخبره، عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن آبائهم دنية) بكسر الدال وإسكان النون وهو مصدر على فعلة من دنا يدنو كما أن سدة مصدر سد يسد، وهذا المصدر يراد به الحال كما وقع نعته مصدرًا في معنى الحال، والتقدير: أخبره عدة لاصقي النسب بآبائهم غير بعيدين كما تقول: هو ابن عمي دنيا ودنية. أي: لاصق من قولهم: لححت عينه إذا ألصقت بالرمص، يريد آباءه الأقربين ابن عمه لحّا (٤).

(عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ألا) يا قوم (من ظلم معاهدًا) قال في "النهاية": يجوز أن تكون بكسر الهاء وفتحها على البناء للفاعل


(١) في الأصل: أحمد. والمثبت من مصادر الترجمة. انظر: الآتي.
(٢) في النسخ الخطية: النون. والمثبت هو الجادة.
(٣) انظر: "العلل ومعرفة الرجال" ٣/ ٣٢٠، و"تهذيب الكمال" ٧/ ٣٦٦، و"التقريب" (١٥٤٦) والثقات للعجلي (ت ٣٦٢).
(٤) قال ابن قتيبة في أدب الكاتب ص ١٢: ويقولون: هو ابن عمّي لَحًّا. أي: لاصق النسب من قولهم: لَحِحَتْ عينُه. إذا لصقت، ويقولون في النكرة: هو ابن عم لَحّ. وانظر: "القاموس المحيط" ١/ ٣٠٦، "الصحاح" ١/ ٤٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>