للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شوال" (١) (فآخذك) بمد الهمزة وضم الخاء المعجمة (بالذي عليك) من الدين، أي: أتملكك به (فأردك ترعى الغنم كما كنت) ترعى الغنم (قبل ذلك) يعني: لبعض بني (٢) جمح.

قال سعيد بن جبير: بلغني أن أمية بن خلف قال لأبي بكر حين قال له: أتبيعه؛ قال: نعم أبيعه بنَسطاس (٣) عبد لأبي بكر، وكان نسطاس صاحب عشرة آلاف دينار وغلمان وجوارٍ ومواشٍ، وكان مشركًا حمله أبو بكر على الإسلام على أن يكون ماله له فأبى، فأبغضه أبو بكر، فلما قال له أمية: أبيعكه بغلامك نسطاس. فابتاعه منه أبو بكر وأعتقه، قال أبو بكر (فأخذ) بفتح الخاء والذال المعجمتين (في نفسي) من الحدة والغضب (ما يأخذ) بضم الخاء المعجمة (في أنفس) غيري من (الناس) عند سماع قوله القبيح.

وهذِه الزيادة من عند قوله (وقال لي قولًا غليظًا) إلى هنا ليست في نسخ الخطيب بل في رواية اللؤلؤي.

(حتى إذا صليت) صلاة (العتمة) فيه دليل على بيان جواز تسمية العشاء عتمة مع الكراهة، ودليل الكراهة ما رواه مسلم (٤) عن ابن عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، ألا إنها العشاء وهم معتمون بالإبل" والعتمة في اللغة: شدة الظلمة


(١) رواه مسلم (١١٦٤) من حديث أبي أيوب الأنصاري.
(٢) في (ر) من.
(٣) انظر: "سبل الهدى والرشاد" ٦/ ٥٢.
(٤) (٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>