للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصاب قومه فدفن هناك معه غصنان من ذهب (١).

وقال القرطبي وغيره من المفسرين: أن أبرهة لما مر بالطائف خرج إليه مسعود بن معتب [فقال: ] (٢) نحن نبعث معك من يدلك على الحرم فبعث معه أبا رغال حتى أنزله المغمس، فلما أنزله بها مات أبو رغال هناك فرجمت العرب قبره، فهو القبر الذي يرجم الناس بالمغمس، وفيه يقول جرير أو غيره:

وأرجم قبره في كل عام ... كرجم الناس قبر أبي رغال (٣)

كذا أنشده القرطبي، وأنشده السهيلي بلفظ:

إذا مات الفرزدق فارجموه ... كرجمكم لقبر أبي رغال (٤)

(وكان بهذا الحرم) أي: حرم الله، يعني: في طرفه وهو الموضع الذي ربض فيه فيل أبرهة (يدفع) حرم الله (عنه) العذاب الذي أنزله الله على ثمود أو على أبرهة (فلما خرج) من الحرم (أصابته النقمة) أي الصيحة كما تقدم كذا للسهيلي وغيره (التي أصابت قومه) قوم ثمود (بهذا المكان) يعني المغمس بكسر الميم (٥) (فدفن فيه وآية ذلك أنه


(١) "الروض الأنف" ١/ ١١٦، وانظر: "التمهيد" ١٣/ ١٤٦، و"شرح أبي داود" للعيني ٢/ ٣٥٤، و"شرح السنة" للبغوي ٥/ ٣٩٢.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٨٨.
(٤) الروض الأنف" ١/ ١١٦، "ديوان جرير" ٣٤٢.
(٥) قال البكري في "معجم ما استعجم" ٤/ ١٢٤٨: المغمس بضم وفتح ثانيه بعده ميم =

<<  <  ج: ص:  >  >>