للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن) بالنصب عطفا على ما قبلها (معهن [فرجع بهن]) (١) فيه الترغيب في الشفقة على خلق الله تعالى من الرعية والأولاد والعبيد والدواب والطيور وغيرهم. وقد يؤخذ من هذا الحديث عموم قوله عَلَيْهِ السَّلَامْ -: "من فَرَّقَ بين الوالدة وولدها" (٢) وأنه لا يختص بالآدميين. وفيه أن من تعدى بأخذ ما لا يجوز أخذه فعليه مؤنة رده ونقله إلى مكانه بنفسه أو بأجرة وغيرها. وفيه أن الأفضل أن يرد بنفسه حيث لا عذر، فإن حصل عذر يستنيب في رده إلى موضعه.

[٣٠٩٠] (حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد النفيلي، وإبراهيم بن مهدي المصيصي) وثقه أبو حاتم (٣) (المعنى قالا: حَدَّثَنَا أبو المليح) (٤) الحسن ابن عمرو، الرقي (عن محمد بن خالد) السلمي.

(قال أبو داود: قال إبراهيم بن مهدي: ) رواه محمد بن خالد (اللمي) بضم السين (عن أبيه) خالد (عن جده) وهو مجهول (وكانت له صحبة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال المنذري (٥): هذا الحديث رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" (٦). ومحمد بن خالد لم يرو عنه غير أبي المليح الرقي، ولم يرو عن خالد إلا ابنه محمد (قال: سمعت


(١) سقط من الأصل، واستدركناه من المطبوع.
(٢) رواه الترمذي (١٢٨٣) من حديث أبي أيوب.
(٣) "الجرح والتعديل" ٢/ ١٣٨ - ١٣٩.
(٤) في (ع): الشيخ. والمثبت من المطبوع.
(٥) انظر: "الترغيب والترهيب" (٤/ ١٤٣/ ح ٥١٦٧).
(٦) "مسند أحمد" ٥/ ٢٧٢، "مسند أبي يعلى" ٢/ ٢٢٤ (٩٢٣)، "المعجم الكبير" ٢٢/ ٣١٨ (٨٠١)، "المعجم الأوسط" ٢/ ١٧ (١٠٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>