للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فعرض عليه الإسلام) فيه عرض الإسلام على الصبي المميز كما يعرض على البالغ إذا رجي إسلامه (فقال له: أسلم) أي: تسلم، كما قال - صلى الله عليه وسلم - لهرقل في كتابه (١). (فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه) وقد عرض النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابن صياد الإسلام وهو صبي فقال له: "أتشهد أني رسول الله؟ " (٢) كما عرض على هذا اليهودي الإسلام؛ لأنه كان يخدمه.

وإنما دعاه إلى الإسلام بحضرة أبيه؛ لأن الله تعالى أخذ عليه فرض التبليغ ولا يخاف في الله لومة لائم.

وحكى ابن بطال عن ابن القاسم وأشهب: إذا أسلم الصبي الصغير وقد عقل الإسلام فله حكم المسلمين في الصلاة عليه، ويباع على (٣) النصراني إن ملكه؛ لأن مالكًا قال: لو أسلم من عقل الإسلام ثم بلغ فرجع عنه أجبر عليه (٤).

(فقال له أبوه: أطع أبا القاسم، فأسلم) فيه حجة لمن قال: يصح إسلام الصبي (فقام النبي - صلى الله عليه وسلم -) فيه أنه يستحب لمن عاد مريضًا أن لا يطيل الجلوس عنده لما فيه من إضجاره والتضييق عليه (٥) ([وهو يقول: ] (٦) الحمد لله الذي أنقذه بي من النار) قال ابن التين: فيه تعذيب


(١) رواه البخاري (٧).
(٢) رواه البخاري (١٣٥٤) ومسلم (٢٩٢٤).
(٣) سقط من (ل) والمثبت من (ع) و"شرح ابن بطال".
(٤) انظر: "شرح البخاري" لابن بطال ٣/ ٣٤١.
(٥) انظر: "المجموع" ٥/ ١١٢.
(٦) سقط من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>