للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقولون) فيه حضور الملائكة، ولعلهم غير الكتبة وتأمينهم على دعاء من حضر عنده، ولهذا استحب أن يحضر الميت الصالحون وأهل الخير حالة نزعه؛ ليذكِّروه بما فيه نفعه، ويعلموه ما جهل، ويدعوا له ولمن يخلفه؛ فينتفع بذلك (١) الميت ومن يخلفه، ويعتبرون برؤيته، ويسبب حضور الملائكة المحتضر (٢).

قال صاحب "الرونق" و"اللباب": لا يجوز للحائض أن تحضر المحتضر، وكذا النفساء والجنب؛ لأن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه حائض ولا جنب (٣).

(فلما مات أبو سلمة) عبد الله بن عبد الأسد المخزومي القرشي زوج أم سلمة قبل النبي -صلى الله عليه وسلم-، ابن عمة النبي -صلى الله عليه وسلم-، أسلم بعد عشرة فكان هو الحادي عشر من المسلمين، وهو أول من هاجر هو وزوجته أم سلمة إلى الحبشة، شهد بدرًا (٤).

(قلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: قولي: اللهم أغفر له، وأعقبنا) بكسر القاف يقال: عقب فلان مكان أبيه، أي: خلفه، والمعنى هنا: عوضني عنه (عقبى صالحة) أي: حسنة (قالت) فقلته (فأعقبني الله تعالى) رواية مسلم: فأخلف الله لي خيرًا منه (رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) فيه استحباب الدعاء للميت عند موته ولأهله وذريته وآبائه.


(١) في (ر): بذكر.
(٢) انظر: "المفهم" للقرطبي ٢/ ٥٧١ - ٥٧٢.
(٣) نقله عنه الشربيني في "مغني المحتاج" ١/ ٤٩٢.
(٤) انظر: "أسد الغابة" ٣/ ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>