للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- أن بنتًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-) وهي زينب، رضي الله عنها (أرسلت إليه وأنا معه وسعد) بن عبادة، زاد مسلم (١): ومعاذ بن جبل. (وأحسب أُبيًّا) أي: أبي بن كعب معنا، أنها قالت (أن ابني أو بنتي قد حُضِر) -بضم الحاء المهملة وكسر الضاد-، رواية البخاري في الأيمان (٢): احتضر، رواية مسلم: في الموت (فاشهدنا) (٣) أي: احضرها، رواية الصحيح: إن ابنا (٤)، ورواية ابن ماجه: ابنتي أميمة (٥).

(فأرسل يُقرئ) عليها (السلام، قال: قل) لها: إن (لله ما أخذ) أي: ما أخذه كان له لا لكم، فلم يأخذ إلا ما هو له، فينبغي أن لا تجزعوا (٦) كما لا يجزع من استردت منه وديعة أو عارية (و) له (ما أعطى) أي: ما وهبه لكم ليس خارجًا عن ملكه، بل هو سبحانه (٧) يفعل فيه ما يشاء (وكل شيء عنده إلى أجل) مسمىً (٨) معناه: اصبروا ولا تجزعوا؛ فإن كل من مات قد انقضى أجله المسمى، فمحال تقدمه أو تأخره عنه. إذا علمتم هذا كله فاصبروا واحتسبوا ما نزل بكم.

(فأرسلت) إليه (تقسم عليه) بالحضور (فأتاها) هو وسعد بن عبادة


(١) (٩٢٣).
(٢) (٦٦٥٥).
(٣) في (ر): فاشهدها.
(٤) رواه البخاري (١٢٨٤).
(٥) لم أجدها عند ابن ماجه، وعزاها الحافظ في "مقدمة الفتح" (ص ٢٦٩) لابن الأعرابي في "معجمه". وانظر: "مسند أحمد" ٥/ ٢٠٤، ٢٠٦.
(٦) في (ر): يجزع.
(٧) سقط من (ر).
(٨) سقط من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>