للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباعثة على الإعراض عن الله تعالى وعن أفعال الخير ومن كان كذلك قيل له: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} (١).

[٣١٢٦] (حدثنا شيبان بن فروخَ) غير منصرف (حدثنا سليمان بن المغيرة) القيسي مولى بني قيس سيد أهل البصرة. قال: قدم الثوري البصرة فأرسل إليَّ: بلغني عنك أحاديثُ فأتني فإني على ما ترى من الحال، فأتيته فسمع مني (٢).

(عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وُلِدَ لي الليلةَ كُلامٌ فسميتُه باسم أبي إبراهيم عليه السلام) فيه تسمية المولود باسم جده، وفيه تسمية المولود ليلة مولده على الصحيح، وكانت أمه مارية بنت شمعون القبطية، وكانت قابلتها مولاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانت الولادة في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة.

(فذكر الحديث) رواية مسلم: ثم دفعه إلى أم سيف امرأة رجل يقال له أبو سيف فانطلق يأتيه فاتبعته، فانتهينا إلى أبي سيف ينفخ كيره قد امتلأ البيت دخانًا، فأسرعت المشي بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمسك. فدعا النبي -صلى الله عليه وسلم- بابنه وضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول (٣).

(قال أنس: لقد رأيته يَكيدُ بنفسه) يكيد: بفتح الياء أوله أي: يجود بها يعني: وهو من كاد إذا بلغ الموت وهو في النزع (بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،


(١) الزمر: ٢٢. وانظر: "المفهم" ٢/ ٥٧٥ - ٥٧٦.
(٢) انظر: "تهذيب الكمال" ١٢/ ٧١.
(٣) "صحيح مسلم" (٢٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>